السبت، 2 أبريل 2011

ألم الجماع المرافق لأعضاء تناسلية سليمة - د.معن ريشا

         إن ألم الجماع، المرافق لأعضاء تناسلية سليمة، هو من الاضطرابات التي تصادف في عيادات الأطباء، وبنسبة لا تقل عن 20%، من مجمل الاضطرابات الجنسية عند النساء.
         غالبا ما يكون السبب الكامن وراء مثل هذا الضطراب هو نفسيُّ المصدر. لقد بينت الأبحاث والتجارب أن مثل هذا الضطراب يعتبر أحد أهم عوارض التوتر العصبي الهستيري. 

         في مثل هذه الحالات، العصبية الهستيرية، تنعدم إمكانية وصول المرأة إلى مرحلة الارتواء الجنسي، ويتحول حبها لزوجها إلى كراهية عارمة من دون مبرر، ويصبح بالتالي الهروب من ممارسة الجنس، خير وسيلة للحفاظ على الوتيرة العصبية الهستيرية.
        كذلك، يعتبر سن اليأس، مرحلة من مراحل سن المراة، التي يصادف خلاله هذا الألم من أثناء الجماع. فالرغبة الجنسية الفائضة عند بعض النسوة في سن اليأس، التي لا تتناسب مع إمكانية وصولهن إلى مرحلة الاترتواء الجنسي، تعمل على تصبب الدم وتدفقه إلى منطقة الأعضاء التناسلية الداخلية والخارجية، وانحباسه هناك بكمية زائدة توصل المرأة إلى الإحساس بالألم أثناء الجماع، والتي تكون خلالها الأعضاء التناسلية سليمة، وغير مصابة بأية علة، يلاحظ حدوث مثل هذه الآلام، فقط أثناء ممارسة الجنس، وبالتحديد أثناء عملية إيلاج القضيب في القناة المهبلية.
        إن علاج مثل هذا الاضطراب، يكون مبنيا على أساس نوعية المرأة، وتوضيح وظيفة أعضائها الجنسية، وفترة دورة الجماع لديهان وإمكانية التبدل في التفاعلات الداخلية أثناء ممارسة الجنس. هذ المهمة ليست بالسهلة، وتكون غالبا على عاتق طبيب الأمراض النفسية، الذي يملك القدرة الكافية والكفاءة العلمية اللازمة في هذا المجال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق