السبت، 2 أبريل 2011

ألم الجماع - د.معن ريشا

     ألم الجماع يصادف عند النساء اللواتي يمارسن الجنس، وبشكل عام، يكون نتيجة لأمراض عضوية مزمنة تعانيها المرأة، ونذكر منها:
          1- الاتهابات النسائية، مهما كان مصدرها، ومهما كانت نوعيتها، وخاصة إذا لم تعالج في الوقت المناسب، وتحولت من التهابات حادة إلى التهابات مزمنة.
          2- هجر بطانة الرحم إلى الخارج، وخاصة إذا كان هذا الهجر على عنق الرحم، أو في القناة المهبلية، مما يجعل هذين العضوين عرضة لتغيرات هرمونية، كما ولو أن هذه التغيرات تحدث في بطانة الرحم، فينتفخان أحيانا ويضمران، ويقتلعان من مكانهما أثناء الحيض مما يجعل من هذين العضوين مصدرا للألم أثناء إيلاج القضيب والاحتكاك بهما.
       أما إذا عانت المرأة التهابات مزمنة أو التصاقات داخل تجويف الحوض، فإنها تمتنع عن ممارسة الجنس مع شريكها، لما يسببه لها من آلام مبرحة تمنع عليها وصولها إلى مرحلة الارتواء الجنسي.
         إذا استمرت هذه الحالة على هذا المنوال لفترة زمنية طويلة، من دون علاج ناجع فإنها توصل المرأة إلى حالة عدم الحصول على ارتواء الجنسي، وتدخلها في أزمة نفسية، فتصبح عصبية المزاج رافضة كل شيء من دون أن تعلم السبب.
         إن ألم الجماع، إذا لم يعالج، يؤدي إلى ما نسميه هبوط في مستوى الإثارة الجنسية، ومنه إلى فقدان القناة المهبلية قدرتها على إفراز سائل لزج لترطيبها، مما يؤدي بدوره إلى الجفاف المهبلي.
         إن الجفاف المهبلي إن تم، يؤدي إلى صب الزيت على النار بحيث إن المشكلة تصبح أكثر تعقيدا، ويصبح العمل الجنسي، مصدرا للاشمئزاز، عوضا من أن يكون مصدرا للوصول إلى الارتواء الجنسي، والإحساس بالراحة من بعده كما يقول البعض.
        من هنا على المرأة التي تشعر بألم أثناء الجماع، أن تسارع إلى استشارة طبيبها، الذي يجري بدوره معاينة لأعضائها التناسلية بدقة ولطافة، ويقف على بينة اوضاعها، بغية مساعدتها على التخلص من هذه المشكلة.
        أما استعمال الكريمات المطروحة في الأسواق بهدف ترطيب القناة المهبلية اصطناعيا، فلا ننصح به دون استشارة طبية، لأن استعمال مثل هذا الأسلوب قد يزيد من الأمور تعقيدا بدلا من حلها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق