الجمعة، 1 أبريل 2011

عسر الجماع - د. معن ريشا

   هو عبارة عن تقلص عضلات المهبلية والفخذين، ومنطقة الحوض أثناء ممارسة الجنس، او عند ملامسة الاعضاء التناسلية.
            غالبا ما يكون العامل النفسي، السبب في إحداث مثل هذا الاضطراب النادر
    يصادف هذا الاضطراب عند العذارى بشكل عام، ولكن هذا لا يعني انعدام وجوده عند النساء اللواتي يمارسن الجنس أو عند اللواتي وضعن أطفالا.
        إن نسبة هذا الاضطراب لا يتعدى ال10% من مجموع الاضطرابات الجنسية التي قد تتعرض لها النسوة، حسب إحصاءات متعددة أجريت في هذا المجال.


      إن أهم العوامل المسببة لعسر الجماع تلخص بالتالي:
     1- عطل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي، بنتيجته تزداد إثارة الجهاز المذكور،مما يجعله أكثر حساسية تجاه العوامل الخارجية التي تحيط به، مهما كانت حدتها، وهذا ما يدفعه إلى الرد بطريقة عفوية على شاكلة تقلص عضلات القناة المهبلية وعضلات الحوض.
     2- حالات عصبية أو أمراض نفسية تؤدي إلى توتر الجهاز العصبي المركزي، وزيادة إثارته وبالتالي ليكون رد هذا الأخير بتقلص عضلات المهبل.
    3- حالات عصبية وأمراض نفسية تسيطر عليهما الأوهام، والإحساس بالخوف، تدفع بعضلات القناة المهبلية والحوض إلى التقلص كرد عفوي على الحالة، أو خوفا من إحداث ألم ما إذا ما مورس الجنس -مثل هذه الحالات تلاحظ عند النساء اللواتي يستمعن إلى أحاديث مفادها الاعتداء على أبناء جنسهن، وإحداث الألم،  والتشنيع بهن، كذلك تلاحظ عند النساء اللواتي فض غشاؤهن بقساوة ووحشية، وعند اللواتي لا يملك رجالهن الخبرة الكافية في العمل الجنسي حيث يعمدون إلى إدخال القضيب في القناة المهبلية قبل أن تكون هذه الأخيرة جاهزة من حيث الرطوبة.
    4- أما الحالات الأخرى التي يصادف خلالها عسر الجماع فهي التهابات القناة المهبلية، والشفرين مما يجعل من عملية إيلاج العضو مصدرا للألم.   كذلك الجفاف المهبلي المتمثل بعدم إفراز السائل اللزج لترطيب القناة المهبلية وتسهيل عملية إيلاج القضيب وتمزق الغشاء المخاطي للقناة وتقرحها، مما يجعل من عسر الجماع ردا صريحا وواضحا؛ بهدف عدم إحداث ألم عند المرأة.
    
أما حدة التقلص فتأتي على ثلاث مستويات :
     1- تقلص يبدأ عند إدخال القضيب في القناة المهبلية، بعد أن كانت هذه الأخيرة في حالة جيدة من الرطوبة والليونة العضلية.
     2- تقلص يبدأ بمجرد المساس بمنطقة الأعضاء التناسلية.
     3- تقلص يبدأ بمجرد الكلام عن الممارسة الجنسية أو التنويه بها.

       إن علاج مثل هذه الحالات، يتطلب من الطبيب الدقة والمرونة، في كيفيةالبحث عن السبب، وتأكيده قبل الإقدام على وصف الدواء، ومن المريض، يتطلب الصراحة التامة وشرح العلة بدقتها وتفاصيلها بهدف مساعدة الطبيب على  إيجاد السبب الكامن وراء هذه المشكلة.

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق