السبت، 2 أبريل 2011

الاحتلام الليلي - د. معن ريشا

      إن الاحتلام الليلي هو نوع من الاضطرابات الجنسية، يتميز بأحلام ليلية قد توصل المرأة إلى مرحلة الارتواء الجنسي، او قد لا توصلها.
         يلاحظ الاحتلام الليلي عند جميع النساء على السواء سواء أمارسن الجنس أم لا.

        إذا حدث الاحتلام الليلي عند المرأة التي لا تمارس الجنس، فغالبا ما يكون السبب نفسي أو جنسي. لقد فسر العلماء هذه الظاهرة، بعدم التناسب بين الرغبة الجنسية الفائضة عند المرأة، وبين إمكانية هذه الأخيرة من ممارسة الجنس فعليا.
       إن الاحتلام الليلي الذي تعانيه المرأة التي تمارس الجنس دوريا قد يعود إلى عدم التناسب بين رغبة المرأة الجنسية، وإمكانية وصولها إلى الارتواء الجنسي، وهي دائما في حالة إثارة جنسية.
      هنا تعددت الأسباب الكامنة وراء عدم التناسب، بين الرغبة والإمكانية ونذكر منها:
          1-  أسباب اجتماعية محضة، حيث إن المجتمع الذي تعيش فيه المرأة، وتتفاعل مع أعضائه، لا يعترف بالممارسة الجنسية، قبل الزواج، ويعتبرها عملا لا أخلاقيا، منافيا لكل القيم والمبادئ.
         2-  أسباب دينية، تحرم الممارسة الجنسية شرعا، وتعاقب ممارسيها عقابا صارما.
         3-  أسباب قسرية، أفقدت المرأة شريك حياتها، وجعلتها في وحدة قاسية، مؤلمة.
         4-  سفر الشريك أو غيابه عن المنزل لأسباب تتعلق بالعمل أو غيره.
         5-  عدم خبرة شريك الحياة الجنسية، في كيفية ممارسة الجنس مع شريكته وإيصالها إلى مرحلة الارتواء الجنسي.
         6-  خلاف بين الزوجين، لم يتم إيجاد حل له، انعكس سلبيا على العلاقة الجنسية.
        7-  عدم التناسب بين الأعضاء التناسلية للرجل والمرأة.
        8-  عدم اهتمام الرجل بالمحافظة على تراتبية مراحل العمل الجنسي، فيعمد إلى ممارسته بهدف إرضاء نزواته، دون النظر إلى واجبه، أي إيصال زوجته إلى مرحلة الارتواء الجنسي.
         هذه الأسباب، وغيرها تمنع المرأة من الوصول إلى مرحلة الارتواء الجنسي، وتبقيها في مرحلة من الإثارة الجنسية الدائمة، تسودها الرغبة الفائضة في ممارسة الجنس، مفتشة عن وسيلة مهما كانت، لتصل إلى مرحلة الارتواء الجنسي.
        إن عدم وصولها إلى هذه المرحلة المرجوة، تجعل المرأة تحلم، ليلا أثناء نومها العميق بالممارسة، وربما تصل إلى الارتواء.
      
  إن مثل هذه الأحلام قد تتكرر مرات عديدة في الأسبوع، حتى في الليلة الواحدة، وتبقي المرأة في حالة مضطربة تتميز بالآتي:
          1-  توتر عصبي وقلق ليلي، يحرمانها من النوم العميق.
          2-  ضعف ووهن عامين.
         3-  فقدان قابلية المرأة للطعام، فيهزل جسمها بسرعة.
         4-  ضعف الذاكرة.
         5- وصولها إلى الارتواء الجنسي أثناء الاحتلام، وعدم تمكنها من الوصول إليه أثناء الممارسة الجنسية الطبيعية.
         
        إن علاج مثل هذه الحالة يتطلب تفهم السبب بوضوح وصراحة، وغالبا ما يعمد الأطباء إلى الأمور التالية:
           1-  يطلب من الزوجين تعديل وتنظيم حياتهما الجنسية بشكل دوري، مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيا.
           2-  يطلب منهما مناقشة السبب في عدم تمكن الزوجة من وصولها إلى الارتواء، ومحاولة حله بالتفهم والروية.
           3- إذا لزم الأمر، يعمد الطبيب إلى وصف بعض الأدوية المهدئة لفترة زمنية معينة، تحت إشرافه الشخصي.

هناك تعليق واحد:

  1. بالنسبة لعدم التناسب بين الأعضاء التناسلية للرجل والمرأة، فأنا أختلف مع الدكتور معن في هذه النقطة، حيث أن مهبل المرأة قابل للتكيف مع أي حجم من أحجام القضيب الذكري سواء كان ضخما أم صغير الحجم أم متوسطا، ناهيك عن أن أعضاء الإثارة في جسم المرأة والمسؤولة عن الارتكاس الجنسي ونقطة ال جي سبوت هي في أول 5سم من الفرج ويمكن وصول المرأة إلى الارتكاس الجنسي بقضيب لا يتجاوز طوله إصبع اليد الواحد. لذلك لا داعي للقلق من هذه النقطة برأيي

    ردحذف