السبت، 10 مارس 2012

العقم النفسي عند المراة - د.أيمن الحسيني

    أريد حبا وحنانا إحساس المرأة بالحب له دور خطير في حياتها. وينطبق ذلك على قدرتها على الإنجاب!
 فافتقاد الزوجة للمودة والانسجام تجاه الطرف الآخر وإحساسها بالكره من حياتها الزوجية يمكن أحيانا أن يحولها إلى زوجة عاقر.
   ولا عجب في ذلك، فالحالة النفسية للمرأة ترتبط بقدرتها على الأنجاب من عدة نواح إذ يمكن أن يؤدي اضطراب الانفعال إلى اضطراب وظيفي في الغدد المنتجة للهرمونات وقد يظهر تأثير الحالة النفسية على حدوث الدورة الشهرية، فنجد أن
الاضطراب النفسي يؤدي لاضطراب الدورة بصوره المختلفة، مما يؤثر على درجة الخصوبة وفرصة الحمل.
     من ناحية أخرى نجد أن افتقار المودة وإحساس الزوجة بالكره يسوقها إلى البرود الجنسي الذي تعبر به نفسيا عن رفضها للمعاشرة الزوجية والجنسية، حيث تتشنج عضلات المهبل وتضيق فتحته فيصعب الجماع أو قد يستحيل تماما، وعادة يصاحب هذا التقلص حدوث تقلص آخر في الأنابيب (قناة فالوب ) مما يعوق لقاء الحيوان المنوي بالبويضة.
     ولعلنا سمعنا عن حالات زواج مملوءة بالاضطرابات والمصادمات وافتقار المودة، لا تنجب خلالها الزوجة أو يتكرر إجهاضها، ثم تعود لها قدرتها على الإنجاب بعد حدوث الانفصال وزواجها ممن تحب...
لذلك فتوافر المودة بين الزوجين شيء أساس لحياة  زوجية ناجحة من جميع النواحي.
    ولا ننسى كذلك أهمية التنشئة الصحيحة للفتاة قبل الزواج وهو ما يقع عى عاتق كل أم؛ فالفكرة الخاظئة عن الزواج والتخويف من الجنس وغيرها من المؤثرات النفسية، قد يظهر دورها بوضوح في حياة الفتاة بعد الزواج وربما يدعوها للبرود الجنسي وضعف أواصر الحياة الزوجية...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق