كشفت مصادر سياسية فلسطينية واسعة الاطلاع للجزيرة نت عن ضغط تمارسه الإدارة الأميركية على السلطة الفلسطينية للبدء فورا في المفاوضات غير المباشرة حتى من دون وقف الاستيطان في القدس والضفة الغربية.
وقالت المصادر إن ديفد هيل مساعد المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الخميس في العاصمة الأردنية عمان أن عليه أن يبدأ مفاوضات غير مباشرة حالا ودون تردد.
وأوضحت المصادر أن هيل نقل لعباس تخوف واشنطن من قيام إسرائيل بمغامرة غير محسوبة ضد إيران وإشعال نار الحرب في المنطقة، وهو ما يعني فقد السيطرة الأميركية وأن "المنطقة ذاهبة إلى المجهول".
وبينت المصادر أن الإدارة الأميركية تريد من السلطة الفلسطينية البدء في مفاوضات التسوية كي لا تفسح المجال أمام إسرائيل لتشن حروبا جديدة دون تنسيق معها أو إعداد مسبق ومنسق.
"
ترى الإدارة الأميركية أن المفاوضات غير المباشرة يجب أن تتركز على نقطتي الحدود والأمن، مع تأكيدها على أن إسرائيل غير ملزمة بوقف الاستيطان في القدس
" |
وترى الإدارة الأميركية، حسب المصادر نفسها، أن المفاوضات غير المباشرة يجب أن تتركز على نقطتي الحدود والأمن، مع تأكيدها على أن إسرائيل غير ملزمة بوقف الاستيطان في القدس.
وعلى الجانب الفلسطيني، تخشى السلطة الفلسطينية من أن تتحول المفاوضات بضغوط أميركية إلى خطوات بناء ثقة فقط، كإطلاق معتقلين والتخفيف من التدخلات الأمنية في الضفة الغربية.
تحرك بسرت وتشير المصادر إلى أن السلطة تريد التحرك دوليا وطرح القضية السياسية على قمة سرت الليبية واللجوء بقرار عربي للمحافل الدولية، والطلب من العرب عدم الارتهان لخيار واحد وإضافة خيار التحرك الدولي لخيار المفاوضات.
وتوضح المصادر أن السلطة ستطلب من القمة العربية الذهاب لمجلس الأمن والمطالبة بتطبيق البند السابع، وتهيئة الأجواء العربية للبدائل في حال فشل عملية التسوية.
وكان عباس تسلم من هيل ملخصا للمحادثات المستمرة بين الجانبين الإسرائيلي والأميركي.
وأشار هيل إلى أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق بعد، وأن هذه المحادثات سوف تستمر، وكذلك اللقاءات والمشاورات الفلسطينية-الأميركية في الأيام القادمة.  | 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق