الاثنين، 13 ديسمبر 2010

المقدس .. ما هو ومن قدسه؟ - كـامل النجـار



كلمة المقدس مشتقة من الفعل "قدّس" "يقدّسُ" فهو "مقدّسٌ". فما هو التقديس؟ يقول المنجد: ( قَدّسَ الله فلاناً: طَهّره وبارك عليه. وقَدّسَ الرجلُ الله: نزّهه ووصفه بأنه قُدّوساً. تقدّس: تطّهر. القُدس: أورشليم. روح القدس عند النصارى: الأقنوم الثالث من الأقانيم الإلهية. روح القدس عند السلمين" الملاك جبريل. القداسة: الطهارة. القُدّوس: من أسماء الله الحسنى، أي المنزه عن كل نقص. القديس: الفاضل الحاصل على تمام الصلاح والقبول عند الله). فالقداسة إذاً حالة من الطهر يُسبغها الإنسان على الإله أو الإله على الإنسان. ولكن ما هي هذه الطهارة التي يُسبغها الإنسان على الإله؟ المنجد يقول (الطهارة: عكس النجاسة). والنجاسة هي القذارة. فإذاً نستطيع أن نقول إن القداسة هي حالة غياب القذارة عن الإله أو الإنسان.

الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

الخرافة حينما تصبح علما - د. صـقر أبو فخـر


لوح لي أن المجتمع العربي ما زال عالقا، منذ عصر السلاجقة في القرن الحادي عشر ميلادي، بين لجام ومهماز: لجام الخرافة و<الفكر> المشائخي والتراث الراكد، ومهماز العلم والتقدم والنهضة والحداثة والحرية. وكلما حاول هذا المجتمع والنخب المفكرة فيه تحطيم اللجام وقعوا في شرك أدهى هو الاستبداد. فكأنما قُضي على المجتمع العربي أن يظل عالقا في ثنائية مدمرة هي ثنائية الخرافة والاستبداد. وقد نجح <الفكر> المشائخي في أن يتقدم في سيرورة الانحطاط هذه لينتزع له مكانة مؤثرة في الحياة اليومية للناس ويصبح، فوق ذلك، صاحب سطوة وشوكة وحضور. وبينما كان جزء مهم من العالم، شرقا وغربا، يجتاز مسيرته نحو التقدم والحداثة بخطوات واثقة، كان هذا الجزء من العالم القديم يجتهد في إدارة الظهر للعلم وللتفكير العلمي، وفي السير الى الوراء، ثم ينغلق على معارفه المتقادمة التي باتت بلا جدوى منذ انبثاق حركة النهضة في أوروبا.
تقوم موهبة بعض الذين توقفت معارفه عند شروح الحُفّاظ والرواة والمحدثين على مراقبة العلم في الغرب، وكلما ظهرت نظرية علمية جديدة أو اكتشاف علمي مدهش ينبري هؤلاء إلى التفتيش عن حديث هنا أو رواية هناك ليقولوا إن هذا الغرب متخلف عنا أشواطاً مديدة، فنحن الذين اكتشفنا هذا الأمر قبله بمئات السنين! وهيهات له ما لنا، فنحن من فتق ورتق واخترع وخرق... إلى آخر هذا الهراء التفاخري. وهذا <الفكر> المشائخي، في جوهره، ثابت عند مزابل الماضي المهزوم، وهو ما فتئ يردد أن السلف قال كل شيء ولم يُبقِ للأواخر من شيء، وما أغلقه السلف لا يفتحه الخلف.
الهبل المستديم:

الخميس، 2 ديسمبر 2010

مكالمة من الجحيم (حكاية جزائرية) - بوعلام الجزايري


إثر حوادث  مختلفة،  جمعت غرفة واحدة في جهنم  ثلاثة أشخاص من جنسيات مختلفة؛ أمريكي  كان يعمل في فرع  للـ"سي أي إي"  خاص  بتجنيد الأصوليين  لبث الفوضى والدمار في  مختلف دول العالم. وبريطاني كان مديرا  لمصرف اختص بتبييض أموال  الحكام العرب  وحاشيتهم من لصوص  المافيات. وجزائري قتل زوجته ثم انتحر إثر  نوبة غضب انتابته حين طلبت منه شراء أحذية للأولاد بدل تلك المهترئة التي مضى عليها  عدة سنوات.
بعد بضعة أشهر، اراد الامريكي أن يعرف الجديد عن انجازات رفاقه في الـ"سي أي إي" ، وهل انتهوا من تحضير بديل  عن بن لادن ؟.. فطلب من الشيطان الإذن بإجراء مخايرة هاتفية مع  أحد رفاقه الأحياء في أمريكا.
ذكره الشيطان بأن أجور  المخابرات الكونية  مرتفعة جدا.  هز الأمريكي كتفيه دون ميالاة، وتناول منه السماعة.  وبعد  مخابرة استمرت ثلاث دقائق  نظر في فاتورة المكالمة باستهزاء ووقع  للشيطان دون تردد شيكا بمبلع ثلاثة ’لاف دولار.

رعب المصريين من جسم المرأة - وائل عبد الفتاح


1. الختان
الختان هو رمز السلطة المهزوزة.
بالتحديد هو علامة على اهتزاز الذكورة فى مواجهة الانوثة.
المجتمع خائف من فكرة الرغبة.
يسمح بها للرجال فقط.
رغبة المرأة... مرعبة للرجال و المجتمع.
وهذه عادة موروثة من المجتمعات البدائية فى افريقيا .ارتبطت بمحاولة السيطرة على قوة المرأة السحرية...تلك القوى التى تخيلت الثقافة البدائية انها كامنة فى منطقتين.
الاولى هى الشعر(وهو سر فرض الحجاب بداية من اليهود الذين تخيلوا ان الطاقة الشريرة للمرأة تسيطر اثناء الدورة الشهرية فكانوا يمنعونها من الخروج و اذا خرجت فعليها ان تغطى شعرها..)
والمنطقة الثانية هى العضو الجنسى.الذى لابد من ذبحه لكى تتم السيطرة على المرأة.

حجاب المدينة - محمد علي الأتاسي


لا ينفك الكثير من زوار دمشق في هذه الأيام، يبدون دهشتهم حيال تعاظم انتشار ظاهرة الحجاب بين النساء والفتيات هذه المدينة، مقارنة بما كانت عليه الحال قبل عقدين أو ثلاثة من الزمن. ففي عاصمة الدولة السورية يكاد الحجاب يطبع المجال العام بطابعه في الشوارع والأسواق، في المطاعم والمتنزهات، في الجامعات والمدارس، في الدوائر الرسمية والشركات الخاصة، هذا ناهيك بالمقسورات في بيوتهن باسم الحجاب. لا بل أن العديد من المثقفين المتنورين في هذه المدينة، يعمدون إلى الاستشهاد بظاهرة انتشار الحجاب لتبرير عجزهم والتدليل على عمق حركة الأسلمة المحافظة التي تشهدها مدينتهم. تريد هذه المقالة أن تفتح بعض الصفحات المنسية من مسيرة تحرر المرأة الدمشقية ومن تاريخ سفور مدينة دمشق، علها بذلك تساعد في فهم بعض الآليات الثقافية والاجتماعية والسياسية التي ساهمت في الدفع في هذا الاتجاه خلال النصف الأول من القرن العشرين، والكيفية التي انقلبت فيها الآية ابتداء من السبعينات حتى زمننا الراهن. إنها صفحات من تاريخ سفور مدينة دمشق وحجابها، لكنها يمكن أن تكون صفحات من تاريخ مدن مشرقية أخرى كبيروت وصيدا وطرابلس، أو حلب وحماه وحمص، أو القدس ونابلس والخليل، وصولا إلى بغداد والقاهرة.

عانس .. وأفتخر ! - هبة عبد العزيز

قنبلة موقوتة بدأ العد التنازلي لانفجارها‏..37‏ في المائة من الشباب المصري فاتهم قطار الزواج ـ‏9‏ ملايين شاب وفتاة تجاوزوا الخامسة والثلاثين من العمر وفشلت قواربهم في ان ترسو علي شاطيء الزواج رغم كل ما سمعوه عنه من نكد وعكننة‏,3‏ ملايين و‏773‏ فتاة تحطمت أحلامهن في العثور علي شريك الحياة رغم انهن لا يبحثن عن شاب له وسامة عمر خورشيد ورجولة رشدي اباظة وخفة ظل احمد رمزي وهو يصطحب خطيبته في سيارته الكاديلاك المكشوفة‏,6‏ ملايين شاب تسربت من بين اياديهم اطياف فتاة الاحلام ولم يعد لهم ملاذ سوي السهر علي المقاهي وتدخين الشيشة‏,‏ والعودة وش الفجر الي البيت ليواجه غضب أب ثائر وكلمات الاستغفار من ام محبطة‏.‏

الطبقة العاملة عائدة من الجنة!.. - فاضل الخطيب

"الطبقة العاملة ذاهبة إلى الجنة!"، كان هذا عنوان فيلم إيطالي في أواخر سبعينيات القرن الماضي. فيلم شيوعي ملتزم وفيه خلطة رومانسية عاشقة تحمل مع نضال الطبقة العاملة وحلمها الجميل شيء من طعم البيتزا. ومع وقفة على الأطلال وعودة إلى نهاية ثمانينيات القرن الماضي يظهر وكأن العالم توّقف! أو على الأقل عالم دول أوربا الشرقية، والتي كانت تُسمى "اشتراكية"، كما لو أنها هربت من باخرة جنحت في بحرٍ متلاطم أو نهرٍ في ذروة فيضانه. قبل عام 1989 كان هناك طبقة عاملة في المجر وباقي دول أوربا الشرقية –خاصة في الخطاب السياسي العام وكتابات النخبة. وقد لعبت دوراً أساسياً في المرحلة الانتقالية وقبل أن تبدأ "وردية" عمل الرأسمالية، لعبت دوراً في الحنين إلى ثورتها ضد الهيمنة السوفييتية عام 1956 في بلاد المجر أو انتفاضة بولونيا أو ربيع براغ وغيرها. عمال، ملكية عامة، الإدارة الذاتية والبناء الاشتراكي الذي يعتمد على الديمقراطية الشعبية.